الأحد، 12 يونيو 2011

ظاهرة خطيرة تهدد مصداقية العمل التربوي

منظومتنا التعليمية مريضة ومهترئة لأسباب عديدة .ومن بين الأسباب التي تثير الشكوك وتعتبر من الطابوهات المعنية بالمتعلمين التلاميذ خلال السنة الدراسية من بدايتها إلى نهايتها .وأخص بالذكر 
ما تقوم به الأكشاك والمكتبات من عمليات نسخ أوراق الغش من أجل اجتياز الفروض المحروسة والامتحان الجهوي والوطني .ويحكي التلاميذ على العلن بأن المكتبة الفلانية تبيع الفروض وعناصر الإجابات بالنسبة لجميع المواد المستنسخة حيث يبقي صاحب المكتبة على نسخة داخل آلة الطابعة ليستغلها لاحقا ,وهكذا دواليك في جميع المواد ...ثم يبيعها للتلاميذ بالنعت والصفة .وينجزون بها الفروض والامتحانات على اعتبار أن الفرض متوفر لامحالة في المجموعة التي سرقها صاحب المكتبة .والأكثر من ذلك ضبطه للقسم والأستاذ والمادة وتاريخ الفرض لإنجاح العملية ...لذلك ,
هل يتحمل السادة الأساتذة وزر هذه المصيبة رغم اشتغالهم من دون خلفيات ماداموا ضحايا الغش والتربص من طرف أصحاب الأكشاك والمكتبات ؟؟ 
هل من الممكن الحد من هذه الظاهرة عن طريق اقتراح لجان تفتيش الأكشاك من طرف الوزارة المعنية ؟؟ أثناء اجتماعاتنا التربوية ؟ 
وبما أن الأمر يهم المغرب قاطبة فإن هذه المعضلة تفسد كل عملية إصلاح مادام هؤلاء السراق يشتغلون من دون رقابة ويزيدون الطين بلة مما يجعلنا نعاني من غياب مصداقية عملنا التربوي خاصة حين يتعلق الأمر بمفسدين خارجين عن نطاق التربية .
تحياتي لرجال ونساء التربية الغيورين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق